القانون الشخصي

هذا الاسبوع استمعت الى بودكاست عن الموسيقى الـ"اندي" في أول عقد هذا القرن، وسأل المذيع سؤال قد يكون تافه لمعظم الناس ولكن بالنسبة لي كان من بين الأسئلة الوجودية الحاسمة: هل تمثّل سنة ٢٠٠٥ ذروة الموسيقى الاندي. فنشرت في تلك السنة كثير من الالبومات الجوهرية في قانون الموسيقى الاندي و من بينها بعض الالبومهات الأطروفة من فرق مثل "وولف بارايد" و"كلاب يور هاندز ساي يا" و "بلوك بارتي" وغيرهم. استمعت الى البودكاست بحكاس وحصيت بالدفء والحنين بسماع اسماء هذه الفرق وذكّرني بالسمستر الذي قضيتها في القاهرة وكل المرج العاطفي الذي عشته هناك. حسيت بربط قوي ما بيني والمذيع وهو يذكّر ايضاً حياته في تلك السنة تأثيرها عليه ورائه عن هذه الموسيقى. فانا أقضى من زماني في برنامج الدوكتوره بتفكير عن مفهوم القانون بشكل عام (ولا أقصد القانون كما هو يتعلق بالحقوق انما مجاميع الاعمال الفنية التي تحترمها المجتمعات بشكل خاص) و أهميته في حيات الشعب وتاريخهم الثقافية ولكن عاش معظم من هذا الشعب قبل السنوات كثيرة وحتى قرون من الزمن قبلما ولدت فمع ان احب اعمالهم القانونية بسبب جودتها الفنية فلا احس بالربط الشخصي. ادركت خلال الاستماع الى البودكاست ان هذا الجيل من الموسيقى، يعني ما بين "داث كاب - ذا فوتو البوم" و "يوث لاجون - يير اف هايبرناشن" تقريباً هو القانون الفني الذي احس بالربط الاقوى به. عشته بشكل شخصي، كان جزء من حياتي اليومي ولعب دوراً مهماً في الحوادث العاطفية 

Comments

Popular Posts